عن أبي طلحة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَدخُلُ المَلاِئكَةُ بَيتًا فيهِ كَلب وَلا صُورَة"(١).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَصحَبُ الملائكة رُفقَةً فِيهَا كَلب وَلا جَرَس"(٢).
عن بريدة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثةُ لا تَقرَبُهم الملائكةُ: الجُنُب، والسكرانُ، والمتَضمِّخُ بالخَلوق"(٣).
عن عمَّار بن ياسرِ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِن المَلائكَةَ لا تَحضُرُ جَنَازَةَ الكَافِرِ بِخَيرٍ"(٤).
الخلاصة: لا شك أن هذه الرابطة القلبية التي تربط المؤمن بالملائكة، والالتقاء علي عبادة الله وحده -سبحانه وتعالى-، فالمؤمن يشعر أن كلا من عباد الله، وكل من سار في طريقة هو حبيب له، وقريب منه، والملائكة هم عباد الله -تبارك وتعالى-، والقائمون بأمره، والذين لا يعصونه، فهم أولى الناس بحب المؤمن، ولا شك أن المؤمن إذا أحبه الله -تبارك وتعالى-، وحبب فيه ملائكته يشعر بأنه في عالم مؤنس، فبعد أنسه ورضاه ومحبة الله يشعر أن هناك من مخلوقات الله -عز وجل- من يحبه، ومن يأنس به، فهذا لا شك أنه عبد سعد بلقاء الملائكة وبمجالستهم وبدعائهم له.
(١) أخرجه البخاري (٣٢٢٥ - فتح) في بدء الخلق، ومسلم (٢١٠٦) في اللباس والزينة. (٢) أخرجه مسلم (٢١١٣) في كتاب اللباس والزينة. (٣) صحيح. أخرجه البزار (٢٩٢٩ - كشف)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٨٠٤). (٤) صحيح. أخرجه أحمد (٤/ ٣٢٠)، وأبو داود (٤١٧٦).