ومن زعم أن المعنى: بل يزيدون، قال مثل ذلك فى قوله:{فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}(١) وفى قوله: {وَما أَمْرُ السّاعَةِ إِلاّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ}(٢) وقوله: {فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى}(٣) ومن قال: إنّ المعنى:
ويزيدون (٤)، قال مثل ذلك فى هذه الآي.
والوجه: أن تكون «أو» فيهنّ للتخيير، أى: إن قلت: إنّ قلوبهم كالحجارة جاز، وإن قلت: إنها أشدّ قسوة جاز، وعلى هذا تقدير الآيتين الأخريين (٥)، ويجوز أن تكون «أو» فيهنّ للإبهام.
والسادس من معانى «أو»: أن تكون بمعنى إلاّ أن، كقولهم: لألزمنّه أو يتّقينى بحقّى، معناه: إلاّ أن يتّقينى، وقال الكوفيّون: حتى يتّقينى، ومنه قول امرئ القيس (٦):