للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

في سن الفطيم، فاحتملها ربيعة إلى بلاده من أرض عذرة (١) من أشراف الشام، فاحتملت معها قصيا لصغره، وتخلف زهرة في قومه. فولدت فاطمة بنت عمرو (٢) بن سعد لربيعة: رزاح بن ربيعة فكان (٣) أخا قصي بن كلاب لأمه، ولربيعة بن حرام من امرأة أخرى ثلاثة نفر: حن، ومحمود (٤)، وجلهمة بنو ربيعة. فبينا قصي بن كلاب في أرض قضاعة لا ينتمي إلا إلى ربيعة بن حرام؛ إذ كان بينه وبين رجل من قضاعة شيء - وقصي قد بلغ - فقال له القضاعي (٥): ألا تلحق بنسبك [وقومك] (٦)؟ فإنك لست منا. فرجع قصي إلى أمه وقد وجد في نفسه مما قال له القضاعي، فسألها عما قال له القضاعي (٧)، فقالت: أنت والله يا بني أخير منه (٨) وأكرم، أنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وقومك عند البيت الحرام وما حوله.

فأجمع قصي بالخروج إلى قومه واللحاق بهم، وكره الغربة في أرض قضاعة. فقالت له أمه: يا بني، لا تعجل بالخروج حتى يدخل عليك الشهر الحرام، فتخرج مع (٩) حاج العرب فإني أخشى عليك. فأقام قصي حتى دخل الشهر الحرام وخرج في حاج قضاعة حتى قدم مكة، فلما فرغ من الحج [أقام] (١٠) بها. وكان


(١) في ج: عدرة.
(٢) في ب: ابنة عمرو، وفي ج: ابنة عمر.
(٣) في ب، ج: وكان.
(٤) في ج: ومحمودة، وكذا وردت في الأماكن التالية (انظر الطبقات الكبرى، ١/ ٦٨).
(٥) قوله: ((القضاعي)) ساقط من ب، ج.
(٦) قوله: ((وقومك)) زيادة من ب، ج.
(٧) قوله: ((القضاعي)) ساقط من ب، ج.
(٨) في ب، ج: والله أنت يا بني خير منه.
(٩) في ب، ج: في.
(١٠) في أ: قام.

<<  <  ج: ص:  >  >>