للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوما عربا، وكان اللسان عربيا.

فكان (١) إبراهيم خليل الرحمن (٢) يزور إسماعيل، فلما سمع لسانهم وإعرابهم؛ سمع لهم كلاما حسنا ورأى قوما عربا، وكان إسماعيل قد أخذ بلسانهم، أمر إسماعيل أن ينكح فيهم، فخطب إلى مضاض بن عمرو ابنته رعلة فزوجه إياها، فولدت له عشرة ذكور، وهي أم [البيت، وهي] (٣) زوجته التي غسلت رأس إبراهيم حين وضع رجله على المقام.

فلما توفي (٤) إسماعيل ودفن في الحجر، وكانت أمه قد دفنت في الحجر أيضا، وترك ولدا من [زوجته] (٥) رعلة ابنة (٦) مضاض بن عمرو الجرحمي، فقام مضاض بأمر ولد إسماعيل، وكفلهم لأنهم بنو ابنته.

فلم يزل أمر جرهم يعظم بمكة ويستفحل حتى ولوا البيت، وكانوا ولاته وحجابه وولاة الحكم (٧) بمكة. فجاء سيل فدخل البيت فانهدم، فأعادته جرهم على بناء إبراهيم ، فكان طوله في السماء تسع (٨) أذرع.

وقال بعض أهل العلم: كان الذي بنى البيت لجرهم: أبو الجدرة، فسمي عمرو الجادر، وسموا بنوه (٩) الجدرة.

قال: ثم إن جرهما استخفت (١٠) بأمر البيت والحرم، وارتكبوا أمورا عظاما،


(١) في ب، ج: وكان.
(٢) في ب، ج: خليل الله.
(٣) في أ: النبت هي. وفي ج: النبت وهي. والمثبت من ب.
(٤) في ب، ج: قالوا: وتوفي.
(٥) قوله: ((زوجته)) ساقط من أ، ب. والمثبت من ج.
(٦) في ج: ابنت.
(٧) في ب، ج: الأحكام.
(٨) في ب، ج: تسعة.
(٩) في ب، ج: بنو.
(١٠) في ب، ج: استخفوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>