النَّاسُ (١)، ثم إنَّه جَلَسَ على المنبرِ، فنزَعَه
وقال:"إنِّي كُنتُ أَلْبَسُ هذا الخاتمَ، وأجعلُ فصَّه من داخِلٍ"، فرمى به، ثم قال:"والله لا أَلْبَسُهُ أبدًا"، فنبَذَ النَّاسُ خَواتِيمَهم (٢).
- وفي روايهٍ (٣): جعَلَهُ يزيدِه اليُمنى (٤). مُتَفَقٌ عَلَيْهِ.
٨١٦ - عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله عنهما؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رأى خَاتَمًا مِن ذهبٍ في يد رجُلٍ، فنزَعَه، فطرَحَه، وقال:"يَعْمِدُ أحدُكم إلى جمرةٍ من نارٍ، فيجعلُها يدِه". فقِيل للرجُل- بعدما ذهبَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: خُذْ خَّاَتمك؛ انتفعْ به. قال: لا والله لا آخُذُه أبدًا، فقد طرحَه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. م (٥).
٨١٧ - عن بُريدةَ قال: جاءَ رجُلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وعليه خاتمٌ مِن حديدٍ، فقال:"مالي أرى عليكَ حِلْيةَ أهل النَّارِ؟ "، ثم جاءهُ وعليه خاتمٌ من صُفْرٍ. فقال:"مالي أجدُ مِنك ريحَ الأصنام؟ "، ثم أتاهُ وعليه خَاتمٌ من ذَهبٍ. فقال:"مالي أرى عليكَ حِلْيةَ أهل الجنّةِ؟ "، قال: من أيّ شيءٍ اتخذه؟ قال:"مِن وَرِقٍ، ولا تُتْمِمْهُ (٦) مِثْقالًا". ت وقال: حدِيثٌ
(١) زاد البخاري: "خواتيم"، وله في رواية: "خواتيم من ذهب". (٢) رواه البخاري (٦٦٥١)، ومسلم (٢٠٩١). (٣) في "أ": "وفي لفظ". (٤) هذا لفظ البخاري برقم (٥٨٧٦)، وهو لمسلم أيضًا. (٥) رواه مسلم (٢٠٩٠). (٦) كذا بالأصل، وأعادها بالهامش، وكتب فوقها لفظ: "بيان"، والذي في "أ"، و"سنن=