٧٠٩ - عن أبي عبد الرحمن السُّلمِيّ (١) قال: خطبَ عليٌّ رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناسُ! أقِيمُوا على أرقّائِكم الحدَّ؛ مَنْ أحصَنَ منهم، ومَنْ لم يُحصَنْ، فإنَّ أَمَة لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - زنتْ، فأمرَني أن أجلدَها، فإذا هي حَدِيثُ عهدٍ بنفاس، فخشِيتُ إنْ أنا جلدتُها أن أقتُلَها، فذكرتُ ذلكَ للنبي (٢) - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أحسنتَ". م (٣).
٧١٠ - عن عُبادة بنِ الصامتِ قال: قال النبيُّ (٤) - صلى الله عليه وسلم -: "خُذُوا عنَي. خُذُوا عنِّي، فقد جعلَ الله لهنّ سَبِيلًا (٥): البِكْرُ بالبِكْرِ جلدُ مائةٍ، ونفيُ سَنَةٍ. والثَّيِّبُ بالثيبِ جلدُ مائةٍ، والرجمُ". م د (٦).
٧١١ - عن نُعيم بنِ هزَّال قال: كان ماعز بنُ مالك يتيمًا في حجري ... وذكرَ قصّته. فقال:"هلا تركتمُوه؛ لعلّه يتوبُ، فيتوبُ الله عليه؟ "(٧).
(١) هو: عبد الله بن حبيب أبو رُبَيِّعة، مشهور بكنيته، وهو تابعي، كوفي، ثقة، ثبت، مقرئ، عابد، روى له الجماعة. (٢) في "أ": "رسول الله". (٣) رواه مسلم (١٧٠٥) وانظر "البلوغ " (١٢١١). (٤) في "أ": "رسول الله". (٥) إشارة إلى قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا}. (٦) رواه مسلم (١٦٩٠)، وأبو داود (٤٤١٥). (٧) ضعيف. في سنده يزيد بن نعيم وهو "مقبول"، ولكن قوله: "هلا تركتموه" جاء من الطرق الصحيحة، وأما التعليل فتفرد به يزيد. رواه أبو داود (٤٤١٩).