قال:"رأيتُ شَابّا وشابَّةً، فلم آمَنِ الشَّيطانَ عليهما".
ثم أتاهُ رجلٌ، فقال: يا رسولَ الله! إني أَفَضْتُ قبلَ أن أحْلِقَ؟
قال:"احلِقْ- أو قَصِّرْ- ولا حَرَجَ".
وجاءَ آخرٌ، فقال: يا رسولَ الله! إني ذبحتُ قبلَ أن أرمِي؟
قال:"ارْمَ، ولا حَرَجَ".
قال: ثم أتى البيتَ، فطافَ به، ثم أتى زمزمَ، فقال:"يا بَني عبد المطلب! لولا أن يَغْلِبَكُم عليه الناسُ لنزعتُ". ت وقال: حدِيثٌ حسنٌ صَحيِحٌ (١).
٤٧٨ - عن عُروة بنِ مُضَرِّسِ بنِ أوسِ بنِ حارثِة بن لام الطَّائي قالَ: أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بجَمْعٍ، فقلتُ: يا رسولَ الله! إنِّي أقبلَتُ من جَبَلَيْ طَيِّئٍ، لم أَدَعْ حَبْلًا إلا وقفتُ عليه، فهل لي من حجٍّ؟ فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"مَنْ صلَّى هذه الصَّلاةَ معنا، وقَد وقفَ قبلَ ذلك بعرفةَ ليلًا أو نهارًا، فقد تمَ حجُّه، وقَضى تَفَثَه". س (٢).
(١) حسن. رواه الترمذي (٨٨٥) وهو حسن السند، صحيح المتن. (٢) صحيح. رواه النسائي (٥/ ٢٦٣ - ٢٦٤)، ورواه أبو داود (١٩٥٠)، والترمذي (٨٩١)، وابن ماجه (٣٠١٦). وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح. وقوله: تفثه: يعني نُسُكَه. وقوله: ما تركت من حبل إلا وقفت عليه: إذا كان من رمل يقال له: حبل. وإذا كان من حجارة يقال له: جبل". أهـ.