١٩٠ (٩٨) - عن أبي قِلابة (١) قال: جَاءَنا مالكُ بنُ الحُويرث في مسجِدِنا هذا، قال: إنِّي لأُصَلِّي بكم، ومَا أُريدُ الصَّلاةَ، أُصلِّي كيفَ رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي. فقُلتُ لأبي قِلابةَ: كيفَ كانَ يُصلِّي؟ قال: مِثلَ صَلاة شَيْخِنا هذا. وكانَ (٢) يجلسُ إذا رفعَ رأْسَه مِن السُّجود قبلَ أنْ ينهضَ. مَتَّفَقٌ عَلَيْه (٣).
١٩١ (٩٩) - عن عبد الله بنِ مالك ابن بُحَينة؛ أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا صلَّى (٤) فرّجَ بينَ يديْهِ حتَّى يبدُو بَياضُ إبطَيهِ. متَّفَقٌ عَلَيْهِ (٥).
١٩٢ (١٠٠) - وعن أبي مَسْلَمة سعيد بنِ يزيد (٦) قال: سألتُ أنس ابنَ مالكٍ: أكانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي في نَعْلَيْهِ؟ قال: نعم. مُتَّفَقٌ علَيهِ (٧).
(١) هو: عبد الله بن زيد الجرمي، تقدمت ترجمته عند الحديث رقم (١١٢). (٢) زاد البخاري: "شيخًا". (٣) رواه البخاري (٦٧٧) وحده. وفي هامش الأصل: "صوابه: خ. قاله ضياء الدين؛ محمد ابن عبد الواحد". وقال ابن الملقن في "الإعلام" (١/ ١٨٨/ ب): "هذا الحديث من أفراد البخارى". وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٦٤): "أخرج صاحب "العمدة" هذا الحديث، وليس هو عند مسلم من حديث مالك بن الحويرث". قلت: وأراد بشيخهم عمرو بن سلمة الجرمي، وهو مصرح به عند البخاري (٨٠٢ و ٨١٨). (٤) قلت: يعني إذا سجد - كما في رواية لهما - وهو من باب إطلاق الكل وإرادة الجزء. (٥) رواه البخاري (٣٩٠)، ومسلم (٤٩٥). (٦) عداده في أهل البصرة، وهو ثقة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة، روى له الجماعة. قلت: ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" (٤/ ٢٧٩ - ٢٨٠) وقال: "كنيته أبو مسلمة الطحان"، وهو خطأ صوابه: "الطاحي". ثم ترجم له أيضًا في "أتباع التابعين" (٦/ ٣٥٣)! (٧) رواه البخاري (٣٨٦)، ومسلم (٥٥٥).