كَذُوبٍ (١) - قالَ: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قالَ:"سَمعَ الله لمن حَمِدَهُ" لم يَحْنِ أحدٌ منَّا ظهرَه، حتَّى يقعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَاجِدًا، ثم نقَعُ سُجُودًا بعدَه. مُتَّفَقٌ عَلَيْه (٢).
١٧٥ (٨٦) - عن أبي هُريرة؛ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا أَمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا؛ فإنَّه مَن وافَقَ تأمِينُه تأمِينَ الملائكَةِ، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٣).
١٧٦ - عن أبي هُريرة، قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تلا: {غَيْرِ
= ابن صحابي، شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة، وشهد مع علي حروبه، وفي الكوفة لابن الزبير، ومات في زمانه، روى له الجماعة. (١) قوله: "وهو غير كذوب" قال ابن حجر (٢/ ١٨١): "الظاهر أنه من كلام عبد الله بن يزيد، وعلى ذلك جرى الحميدي في جمعه وصاحب العمدة" وانظر "الفتح" (٤/ ١٥٩) لابن رجب. (٢) رواه البخاري (٦٩٠)، ومسلم (٤٧٤) (١٩٨). (٣) رواه البخاري (٧٨٠)، ومسلم (٤١٠). وزاد الصنف -رحمه الله- في "الصغرى" حديثين، وهما: ٨٧ - عن أبي هُريرة رضي الله عنه؛ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلَّى أحدُكم للناس فليُخفِّف؛ فإن فيهم الضَّعيفَ والسَّقِيمَ وذا الحاجةِ. وإذا صلَّى أحدُكم لنفسه فليُطَوِّلْ ما شاء". (رواه البخاري: ٧٠٣. ومسلم: ٤٦٧). ٨٨ - عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني لأتأخَّرُ عن صلاةِ الصُّبح من أجل فُلانٍ؛ مما يُطيل بنا. قال: فما رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - غَضِبَ في موعظةٍ قط أشد مما غضبَ يومئذٍ. فقال: "يا أيها الناس! إن منكم مُنَفِّرين، فأيكُم أمَّ الناسَ فليوجِز؛ فإن مِن ورائه الكبيرَ، والصَّغير، وذا الحاجة" (رواه البخاري: ٧١٥٩. ومسلم: ٤٦٦).