- وفي روايةٍ: بدأَ بمقدَّمِ رأسِه حتى ذهبَ بهما إلى قَفاهُ (٢)، ثم قال: هكذا وُضوء رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
- وفي روايةٍ للبُخاريّ: أتانَا (٣) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرَجْنا له ماءً في تَوْرٍ من صُفْرٍ، فتوضّأَ، فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه مَرَّتينِ مرَّتينِ، ومسحَ برأسِهِ فأقبلَ به وأدبرَ، وغسَلَ رِجْلَيه (٤).
٤٦ (١٠) - عَن عائشةَ [رضي الله عنها](٥) قالتْ: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعجِبهُ التَّيَمُّنُ في تَنَعُّلِهِ وترجُّلِهِ وطُهُورِهِ، وفي (٦) شَأْنِهِ كلِّه. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٧).
(١) رواه البخاري (١٨٦)، ومسلم (٢٣٥)، وزادا: "إلى الكعبين، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". (٢) رواه البخاري (١٨٥)، ومسلم (١/ ٢١١) وزادا: "ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه". (٣) هذا اللفظ للكشميهني وابن عساكر وأبي الوقت، ولغيرهم: "أتى". (٤) رواه البخاري (١٩٧). (٥) زيادة من "أ". (٦) بإثبات "الواو". وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٢٦٩): "للأكثر من الرواة بغير واو، وفي رواية أبي الوقت بإثبات الواو، وهي التي اعتمدها صاحب العمدة". وانظر "الصغرى". (٧) رواه البخاري -واللفظ له- (١٦٨)، ومسلم (٢٦٨). وزاد المصنف -رحمه الله- في "الصغرى" حديثين هما: ١١ - "عن نُعَيْم الْمجمِر، عن أبي هُريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أنَّه قال: "إنَّ أُمتي يُدْعَوْنَ يومَ القيامةِ غُرًّا مُحَجَّلين؛ من آثارِ الوُضُوء. فمَن استطاعَ منكم أن يُطِيل غُرَّتَهُ فليفعلْ". (رواه البخاري: ١٣٦). - وفي لفظٍ: رأيتُ أَبا هريرة يتوضَّأُ، فغسلَ وجهَه ويديه، حتى كاد يبلُغ المَنكبين، =