التورق في اللغة مأخوذ من الوَرَق، والوَرَقُ يطلق على المال عمومًا (١)، و يقال رجل ورّاق أي كثير المال، والمُسْتَورِق: الذي يطلب الورق (٢).
والتورق في الاصطلاح هو:"أن يشتري سلعة نسيئة، ثم يبيعها نقدا لغير البائع بأقل مما اشتراها به؛ ليحصل بذلك على النقد"(٣).
ومصطلح التورق خاص بالمذهب الحنبلي (٤)، أما المذاهب الفقهية الأخرى فيذكرون صورة التورق أثناء كلامهم عن العينة (٥).
[المطلب الثاني: الهندسة المالية الإسلامية في التورق]
إقراض المال وأخذ الزيادة عليه ربا، وليسلم بعض الناس من الربا يقومون باستخدام الحيلة، أو المخرج الشرعي، باشتراء سلعة من البائع، بثمن مؤجل ثم بيعها لغيره نقدًا بثمن أقل، فالهندسة المالية تكون بتعديل المعاملة باستخدام الحيلة أو المخرج ليحصل على المال عن طريق البيع بدلًا من التعامل بالربا.