وهو الوصف المبني على أفعل لزيادة صاحبة على غيره في أصل الفعل، وأما خير وشر، في التفضيل، فأصلهما: أخير وأشر، فحذفت الهمزة بدليل ثبوتها في قراءة أبي قلابة:"مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشَرُّ"[القمر: ٢٦] بفتح الشين وتشديد الراء١، وقول الشاعر:[من الرجز]
٦٢٤-
بلال خير الناس وابن الأخير
واختلف في سبب حذف الهمزة منهما، فقيل٢: لكثرة الاستعمال، وقال الأخفش: لأنهما لما لم يشتقا من فعل خولف لفظهما, فعلى هذا فيهما شذوذان: حذف الهمزة، وكونهما لا فعل لهما، وأما قوله:[من البسيط]
٦٢٥-
وزادني كلفا في الحب أن منعت ... وحب شيء إلى الإنسان ما منعا
١ الرسم المصحفي: {الْأَشِرُ} ، والقراءة المستشهد بها قرأها أيضًا قتادة وأبو حيوة. انظر البحر المحيط ٨/ ١٠٨، والكشاف ٤/ ٣٩، والمحتسب ٢/ ٢٩٩. ٦٢٤- الرجز بلا نسبة في الدرر ٢/ ٥٣٧، وشرح عمدة الحافظ ص٧٧٠، وهمع الهوامع ٢/ ١٦٦. ٢ انظر الإنصاف ٢/ ٤٩١، المسألة رقم ٦٩، والمسائل العضديات ص٢٦٤، المسألة رقم ١٠٩. ٦٢٥- البيت للأحوص في ديوانه ص١٥٣، والارتشاف ٣/ ٢٢٠، والأغاني ٤/ ٣٠١، وتذكرة النحاة ص٤٨، ٦٠٤، والحماسة الشجرية ١/ ٥٢١، وشرح عمدة الحافظ ص٧٧٠، والعقد الفريد ٣/ ٣٠٦، ولمجنون ليلى في ديوانه ص١٥٨، وبلا نسبة في الدرر ٢/ ٥٣٨، وشرح الأشموني ٢/ ٣٨٣، وشرح التسهيل ٣/ ٥٣، وعيون الأخبار ٢/ ٥، ولسان العرب ١/ ٢٩٢ "حبب"، ونوادر أبي زيد ص٢٧، وهمع الهوامع ٢/ ١٦٦.