أحدها: أنها لا تقع بعد الألف، نحو: قوما واقعدا"، فلا يقال: قومان واقعدان، بسكون النون، "لئلا يلتقي ساكنان" على غير حدهما١، "و" نقل "عن يونس والكوفيين إجازته"٢، وحجتهم؛ كما قال الخضراوي؛ أنه قد يلتقي ساكنان في الوصل: نحو: {مَحْيَايَ وَمَمَاتِي}[الأنعام: ١٦٢] ، ونحو:{أَنْذَرْتَهُمْ}[البقرة: ٦] ونحو: {هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة: ٣٢] و"التقت حلقتا البطان"٣، ونحو: لام، راء، وكاف هاء، وعين ضاد.
"ثم صرح الفارسي في" كتابه "الحجة: بأن يونس يبقي النون ساكنة٤، ونظير ذلك قراءة نافع: ومحياي" بسكون الياء وصلا٥. "وذكر الناظم" في شرح التسهيل عن يونس "أنه يكسر" النون٦، "وحمل على ذلك" الكسر "قراءة بعضهم٧: {فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا}[الفرقان: ٣٦] على أنه أمر للاثنين، والنون المكسورة نون توكيد خفيفة.
"وجوز" الناظم "في قراءة ابن ذكوان: "وَلَا تَتَّبِعَانِ"[يونس: ٨٩] بتخفيف
في "ط": "غيرها". ٢ انظر الإنصاف ٢/ ٦٥٠، المسألة رقم ٩٤، وشرح ابن الناظم ص٤٤٦، والكتاب ٣/ ٥٢٧. ٣ مجمع الأمثال ٢/ ١٨٦، وجمهرة الأمثال ١/ ١٨٨، والمستقصى ١/ ٣٠٦، وكتاب الأمثال لابن سلام ص٣٤٣. ٤ الحجة ٣/ ٤٤١. ٥ وكذلك قرأها أبو جعفر، وانظر الإتحاف ص٢٢١. ٦ شرح ابن الناظم ص٤٤٦، ولم يرد هذ القول في شرح التسهيل، بل في شرح الكافية الشافية ٣/ ١٤١٧. ٧ هي قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه. انظر مختصر ابن خالويه ص١٠٥.