"لكل واحدة من ألفي التأنيث" المقصورة والممدودة "أوزان نادرة، ولا نتعرض لها في هذا المختصر" لكون الناظم لم يذكرها. "وأوزان مشهورة" في الاستعمال، وتقدم في باب ما لا ينصرف: أن المقصورة أصل للمدودة، فلذلك قدمها.
أعبدًا حل في شعبي غريبًا ... ألؤما لا أبالك واغترابا
"وزعم ابن قتيبة أنه لا رابع لها" في لسان العرب١.
"ويرد عليه: أرنى، بالنون"، اسمًا "لحب" من البقل "يجبن به اللبن وجنفى" بالجيم والنون والفاء، اسمًا "لموضع، وجعبى"، بالجيم والعين المهملة والباء الموحدة، اسمًا "لعظام النمل" جمع عظيم لا عظم، والمراد به: كبار النمل اللاتي يعضضن ولهن أفواه واسعة. قاله القالي٢. ورحبى، بالراء والحاء المهملتين والباء الموحدة، لموضع، وحلكى، بالحاء المهملة، لدويبة، قال أبو علي الفارسي٣: هي مقصورة. حكاه عنه ابن جني في القد. "وقد تبين" من عدم اشتهار ما ذكر "أن عد الناظم لـ: فعلى في الأوزان المشهورة مشكل"، لأنها من الأوزان النادرة، بل قال خطاب الماردي٤: إنها شاذة.
٨٨٩- تقدم البيت برقم ٣٩٨، ٧٠٢. ١ أدب الكاتب ص٥٩٣، وانظر المزهر ٢/ ٦٦، ٩٩، والاقتضاب ص٣٩٠. ٢ قاله في كتابه المقصور والممدود، وقد صرح بذلك ابن السيد في الاقتضاب ٣٩٠، وانظر المزهر ٢/ ٦٤. ٣ التكملة ص٩٩. ٤ في "ب": "المازني"، وفي "ط": "المرادي".