اقتصارًا جاز، وإلا امتنع، وهو الصحيح الذي يشهد به القياس والاستعمال. وشرط ابن مالك فيه أمن اللبس١، كقولك: فلان ظالم العبيد، أي أن عبيده ظالمون، وذلك إذا قتله مثلا بعد قول القائل: ليس عبيد فلان ظالمين، فحينئذ يجوز: ظالم العبيد، بالرفع، وظالم العبيد، بالنصب، وظالم العبيد، بالجر، كما في: الحسن الوجه، برفع الوجه ونصبه وخفضه، وشاهده من اللازم قول عبد الله بن رواحة:[من الطويل]
٥٩٤-
تباركت أني من عذابك خائف ... وأني إليك تائب النفس باخع
وشاهده من المتعدي لواحد قول الآخر:[من البسيط]
٥٩٥-
ما الراحم القلب ظلامًا وإن ظلما ... ولا الكريم بمناع وإن حرما
١ التسهيل ص١٤١. ٥٩٤- البيت لعبد الله بن رواحة في شرح التسهيل ٣/ ٩١، ١٠٤، وبلا نسبة في الدرر ٢/ ٣٣٤، وهمع الهوامع ٢/ ٩٩، ١٠١. ٥٩٥- البيت بلا نسبة في الدرر ٢/ ٣٣٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٤٦، وشرح التسهيل ٣/ ١٠٤، والمقاصد النحوية ٣/ ٦١٨، وهمع الهوامع ٢/ ١٠١.