"وأما: حيث، فنحو: جلست٣ حيث جلس زيد" بإضافة "حيث" إلى الجملة الفعلية "و: حيث زيد جالس" بإضافة "حيث" إلى الجملة الاسمية، ولما كان إضافتها إلى الجملة الفعلية أكثر قدم مثال الفعلية على الاسمية، وشرط الاسمية ألا يكون الخبر فيها فعلًا، نص على ذلك سيبويه٤، "وربما أضيفت""حيث""إلى المفرد" كـ"عند""كقوله": [من الطويل]
٥٢٩-
ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم ... "ببيض المواضي حيث لي العمائم"
فأضاف "حيث" إلى "لي" وهو مصدر مفرد، "ولا يقاس عليه خلافًا للكسائي".
فإنه قاس عليه، و"نطعنهم" بضم العين، يقال: طعنه بالرمح يطعنه بالضم، وطعن في نسبه يطعن بالفتح هذا هو الصواب، و"الحبا" بضم لحاء المهملة وتخفيف الموحدة: جمع حبوة بكسر الحاء، والمراد أوساطهم، و"بيض المواضي": السيوف القواطع، و"لي
١ الكتاب ١/ ١٠٧. ٢ في "ط": "فحذفت". ٣ سقط من "ط": "حيث فنحو: جلست". ٤ الكتاب ١/ ١٠٧. ٥٢٩- تقدم تخريج البيت برقم ١٧.