وهو ليس بنص في المقصود، فلأجل ذلك قال:"وأما قوله":
٢٠-
"والله أسماك سما مباركا" ... آثرك الله به إيثاركا
"فلا دليل فيه؛ لأنه" أي: "سما""منصوب منون، فيحتمل أن الأصل: سم" من غير قصر، "ثم دخل عليه الناصب" وهو: "أسماك""ففتح"، أي: نصب على أنه مفعول ثان لـ"أسماك"، لأنه بمعنى "سماك"، وقد روي به أيضا، "كما تقول في: يد" إذا دخل عليها ناصب: "رأيت يدا". ومعنى:"آثرك الله به إيثاركا" اختصك بهذا الاسم المبارك، كإيثاره إياك بالفضل، فأضاف المصدر إلى مفعوله، وطوى ذكر الفاعل.
١ القنان: جبل بأعلى نجد فيه ماء يدعى العسيلة. "معجم البلدان ٤/ ٤٠١". ٢٠- الرجز لابن خالد القناني في إصلاح المنطق ص١٣٤، والمقاصد النحوية ١/ ١٥٤، وبلا نسبة في أسرار العربية ص٩، والإنصاف ١/ ١٥، وأوضح المسالك ١/ ٣٤، وشرح المفصل ١/ ٢٤، ولسان العرب ١٤/ ٤٠١، ٤٠٢ "سما"، وتاج العروس "سمو".