وهي عائدة على العروق المذكورة في قوله قبل١:
مدحت عروقًا.... ... ..................
وسجلا، بفتح السين المهملة, وسكون الجيم مفعوله الثاني، وهو: الدلو المشغول بالماء، والأحلام بالحاء المهملة: العقول. والظما، بالمشالة: العطش. "ولم يذكر سيبويه في خبر "كرب" إلأا التجرد من: أن٢". وفي نسخة: وهو مردود بالسماع. والحاصل أن خبر هذه الأفعال بالنسبة إلى اقترانه بـ"أن"، وتجرده منها أربعة أرقام. ما يجب فيه الاقتران. هو: حرى واخلولق، وإليه الإشارة بقول الناظم:
١٦٦-
وكعسى حرى ولكن جعلا ... خبرها حتمًا بأن متصلًا
١٦٧-
والزموا اخلولق أن مثل حرى ... .....................................
وما يجب تجرده من "أن" وهو أفعال الشروع المشار إليها بقول الناظم:
١٦٨-
..................... ... وترك أن مع ذي الشروع وجبًا
وما يجوز فيه الأمران، والغالب الاقتران، وعسى وأوشك وهو المشار إليه بقول الناظم أولًا:
١٦٥-
وكونه بدون أن بعد عسى ... نزر..............................
وثانيًا بقوله:
١٦٧-
................ ... وبعد أوشك انتفا أن نزرا
وما يجوز فيه الأمران، والغالب التجرد، وهو: كاد وكرب، وهو المشار إليه بقول الناظم أولًا:
١٦٥-
...................... ... ........... فكاد الأمر فيه عكسًا
وبقوله ثانيًا:
١٦٨-
ومثل كاد في الأصح كربا ... ..................................
١ تمام البيت:
"مدحت عروقًا للندى مصت الثرى ... حديثًا فلم تهمم بأن تتزعزعا"
وهو له في الكامل ص٢٤٣.
٢ في الكتاب ٣/ ١٥٩: "وأما كاد فإنهم لا يذكرون فيها أن، وكذلك كرب يفعل، ومعناهما واحد".