٧٥٨-
علامة التأنيث تاء أو ألف ... ...............................
ولا يجمع بينهما فلا يقال: حبلاة، وأما: علقاة، فالألف مع وجود التاء للإلحاق بجعفر، ومع عدمها للتأنيث١.
"و" العرب "قد أنثوا أسماء كثيرة بتاء مقدرة، ويستدل على ذلك" التقدير "بالضمير العائد عليها نحو: {النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحج: ٧٢] , {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: ٤] , {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} " [الأنفال: ٦١] . فالنار والحرب والسلم مؤنثات بدليل عود ضمير المؤنث عليها. ولا يخفى ما في ترتيب الآيات من المناسبة. وما في مقابلة الحرب بالمصالحة من الطباق.
"وبالإشارة إليها نحو: {هَذِهِ جَهَنَّمُ} " [يس: ٦٣] ، فجهنم: مؤنثة: بدليل الإشارة إليها بإشارة المؤنث وهي: هذه.
"وبثبوتها؛ أي التاء؛ في تصغيره، نحو: عيينة، وأذينة"، مصغري: عين وأذن من الأعضاء المزدوجة، فإن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها، وغير المزدوج مذكر كـ: الرأس والقلب، "أو" بثبوتها في "فعله نحو: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} " [يوسف: ٩٤] ، فالعير مؤنثة، بدليل تأنيث فعلها.
"وبسقوطها من عدده كقوله"، وهو حميد الأرقط يصف قوسًا عربية: [من الرجز]
٨٨٧-
أرمي عليها وهي فرع أجمع ... وهي ثلاث أذرع وأصبع
فأذرع: جمع ذراع، وهي مؤنثة بدليل سقوط التاء من عددها وهو: ثلاث. وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
٧٥٨-
.................................... ... وفي أسام قدروا التا كالكتف
٧٥٩-
ويعرف التقدير بالضمير ... ونحوه كالرد في التصغير
١ الارتشاف ١/ ٢٩٣.
٨٨٧- الرجز لحميد الأرقط في شرح شواهد الإيضاح ص٣٤١، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٠٤، وبلا نسبة في ديوان الأدب ١/ ١١٨، وإصلاح المنطق ص٣١٠، وأوضح المسالك ٤/ ٢٨٦، والاقتضاب ص٣٤٣، ٧٠٧، وجمهرة اللغة ص١٣١٤، وخزانة الأدب ١/ ٢١٤، والمخصص ١/ ١٦٧، ٦/ ٣٨، ١٤/ ٦٥، ١٦/ ٨٠، ومقاييس اللغة ١/ ٢٦، وشرح التسهيل ٣/ ١٦٠، وشرح عمدة الحافظ ص٥٧٦، والخصائص ٢/ ٣٠٧، ولسان العرب ٨/ ٩٣ "ذرع" ٢٤٧ "فرع", ١٤/ ٣٣٥ "رمى", ١٥/ ٨٨ "علا"، وأدب الكاتب ص٥٠٧ والأزهية ص٢٧٦، والأشباه والنظائر ٥/ ٢١٩، والكتاب ٤/ ٢٢٦، وتاج العروس ٢١/ ٤٨١ "فرع"، "رمى"، وتهذيب اللغة ٣/ ١٨٤.