وقيل: ما تركَ الإنسي (١) وغيرهم من سائر الدَّواب بشؤم ذنوبهم، على ما ورد في الآثار.
ويرجِّح الأوَّلَ قولُه: ﴿وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ﴾، أي: يؤخِّرُ كلَّ واحدٍ منهم ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾: معلوم عندَه، قيل: هو يوم القيامة، وفيه: أنَّ الكلَّ لم يؤخَّرْ إليه.
﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾: وقتُهم عذَّبهم (٢)، حُذف الجزاء وأقيم (٣) ما هو كالدَّليل عليه مقامَه، وهو قوله:
﴿فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا﴾، وذلكَ أنَّ العمل بموجب العلِمِ كاللَّازم لشأن الحكيم (٤).
* * *
(١) "الإنسي" من (م) و (ي)، وفي (ع): "إلا شيء". (٢) في (ف) و (ك): "وقتُ عذابهم". (٣) في (ك) و (ي) و (ع): "وأقام". (٤) في (ف): "بشأن الحليم"، وفي (ك): "بشأن الحكيم".