﴿فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا﴾؛ أي: تُضاعف لهم حسناتهم؛ الواحدة عشرًا إلى سبع مئةٍ وأكثر، مِن إضافةِ المصدر إلى المفعول؛ أي: أولئك لهم أن يُجاوزوا الضعف.
وقرئ: ﴿جَزَاءُ الضِّعْفِ﴾؛ على الأصل، و ﴿جَزَاءُ الضِّعْفِ﴾ بنصبِ ﴿جزاءً﴾ ورفع ميه ﴿الضعفُ﴾ (١)؛ أي: لهم الضعفُ جزاءً، على أنَّه تمييز، أو مصدر لدلالة ﴿لَهُمْ﴾ على فِعْله؛ أي: يُجزَون جزاءً، ويجوز كونه حالًا تسميةً بالمصدر.
و:(جزاءٌ الضعفُ) برفعهما (٢)؛ على أنَّ (الضعفُ) بدل مِن (جزاءٌ).
والفاء في ﴿فَأُولَئِكَ﴾ للسببية، وبالغ بها وباسم الإشارة، وبقوله: ﴿بِمَا عَمِلُوا﴾ في أنَّ الموجِبَ للكرامة والزُّلفى عند اللَّه تعالى هو الإيمانُ والعملُ الصالحُ لا غيرهما.
﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ﴾؛ أي: في غُرَفِ (٣) منازل الجنَّة، وقرئ: ﴿في الغرفة﴾ (٤)، على إرادةِ الجنس.
﴿وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا﴾؛ أي: في إبطالها وصرفِ الناس عنها ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ مسابقين لأنبيائنا، أو ظانِّين أنَّهم يَفوتوننا.
(١) قرأ بها يعقوب في رواية رويس. انظر: "النشر" (٢/ ٣٥١). (٢) نسبت لقتادة. انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ١٢٢). (٣) سقط من (ك). (٤) قرأ بها حمزة. انظر: "التيسير" (ص: ٥٣٠).