ويجوزُ أنْ يُرادَ بالأمانةِ: العقلُ، وما يلزمُه من التَّكليف.
وبعرضِها عليهنَّ: اعتبارُها بالإضافة إلى استعدادهنَّ.
وبإبائهنَّ: الإباءُ الطَّبعي، الذي هو عدمُ اللياقة والاستعداد.
وبحمل الإنسان: قابليَّتُه واستعدادُه لها، وكونه (٢) ظلومًا جهولًا لِمَا غلبَ عليه مِن القوَّة الغضبيَّة والشهويَّة، وعلى هذا يَحسُن أن يكون علَّةً للحمل عليه، فإنَّ مِن فوائدِ العقلِ أنْ يكون مهيمنًا على القوَّتَيْنِ، حافظًا لهما عن التَّعدِّي ومجاوزةِ الحدِّ، ومعظمُ المقصودِ مِن التَّكليف: تعديلُهما وكسرُ سَورتهِما.
(١) من قوله: "لما يوجب طاعتنا … " إلى هنا سقط من (م) و (ي) و (ع). (٢) في (ف) و (ك): "بكونه". (٣) في (ع) و (ي): "نتيجة"، وفي (م): "ينتجه"، وفي (ف): "ينتخبه". والمثبت من (ك)، وهو الموافق لما في "تفسير البيضاوي".