﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾ نزلَتْ في النَّضرِ بنِ الحارثِ، وكان يشتري أخبارَ الأكاسرة من فارس، ويقول: إنَّ محمَّدًا يقصُّ طرفًا مِن قصَّة عادٍ وثمود، وأنا (٢) أحدِّثكم طرفًا من أحاديث رستم وأسفنديار، فيميلون إلى حديثه ويتركون استماع القرآن (٣).
وقيل: كان يشتري القَيْنات ويحملهنَّ على معاشرة مَن أرادَ الإسلام ومَنْعِه عنه بشَغْله باللَّهو (٤).
(١) في (ك): "حصل". (٢) في (ف) و (م): "فأنا". (٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١٧/ ١٨٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٩١٤)، عن ابن عباس ﵄. (٤) رواه جويبر عن ابن عباس قال: أنزلت في النَّضر بن الحارث اشترى قينة، فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته فيقول: أطعميه واسقيه وغنِّيه، هذا خيرٌ ممَّا يدعوك إليه محمَّدٌ مِن الصَّلاة والصيام وأن تقاتلَ بينَ يديه، فنزلَتْ. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٥٠٤).