وإتيانُ الوقتِ المضروبِ لهما كنايةٌ عن إتيانهما، والتَّعبيرُ عنهما بلقاءِ اللّهِ تعميمٌ (١) للتفخيم والتَّهويل، وإضافتُه إلى اللَّه في الموضعَيْن للتَّعظيم.
ويجوز أن يكون على تمثيل حالِه بحالِ عبدٍ قدِمَ على سيِّدِه بعدَ زمانٍ مديدٍ وقد اطَّلعَ السَّيِّد على أحوالِه، فإمَّا أن بلقاه ببِشْرٍ بما رضيَ مِن أفعالِه، أو بسخطِه لِمَا سخطَ منها (٢).
﴿وَهُوَ السَّمِيعُ﴾ لِما يقولُ عبادُه ﴿الْعَلِيمُ﴾ بما يفعلونه، فلا يفوتُه شيءٌ.
* * *
(١) "تعميم" سقط من (م) و (ي) و (ع). (٢) في (ك): "أو بسخط أي سخط منها"، وفي (ف): "أو سخطه أي سخط منها".