﴿فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ﴾ إنَّما نهى النَّبيَّ ﵇ عن الشِّركِ في العبادة مع عدم الحاجة إليه في حقِّه تمهيداً لبيان ترتُّب العذابِ عليه على وجهٍ لا يتخلَّفُ عنه أصلاً، حيث لا يتخلَّف عنه في حقِّ (١) خيرِ الخلقِ، فكيف في حقِّ غيره؟
* * *
(٢١٤) - ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾.
﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ خصَّهم لنفي التُّهمة؛ إذ الإنسان يُساهِلُ قرابَته، وليَعلموا أنَّه لا يغني عنهم مِن الله شيئاً؛ فإنَّ النَّجاةَ في اتِّباعه دون قربه.