﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ﴾: ودُمْ على عبادة مَنْ خلقَكَ وربَّاك.
﴿حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾؛ أي: الموت؛ فإنَّه متيقَّن اللُّحوق لكلِّ (٢) جسم ذي حياة؛ أي: ولا تُخلَّ بالعبادة ما دمْتَ حيًّا.
وفيه إشارة وبشارة: أمَّا الإشارة (٣) فإلى أنَّه ﵇ يموت كما يموت سائر الأنبياء والمرسلين، كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ [آل عمران: ١٤٤]، مَّا البِشارة فبأمنه ﵇ عن العاهات المانعة للتَّكليف (٤) بالعبادة إلى أن قضى نحبه.
تمَّ الكلام في هذا المقام، والحمد لله على التَّمام.
* * *
(١) رواه أبو داود (١٣١٩) من حديث حذيفة ﵁، ولفظه: "كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر صلى". (٢) في (ك) زيادة "ذي". (٣) في (ف): "أما الأول". (٤) في (ف): "للتكلُّف".