وأصله: مخلفَ رسلِه وعدَه، فقدَّم المفعول (١) الثانيَ إيذانًا بأنه لا يُخلف الوعد أصلًا، كقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: ٩]، وإذا لم يخلف وعده أحدًا فكيف (٢) يُخلف رسله؟
﴿إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ﴾: غالبٌ لا يماكَر، قادرٌ لا يدافَع.
﴿ذُو انْتِقَامٍ﴾ لأوليائه من أعدائه.
الخطاب لرسول الله ﷺ، والمرادُ بالنَّهي عن الحسبان المذكور: الأمر بضده على أبلغ وجه، وهو الجزم بنصر المؤمنين وقهر أعداء الدِّين؛ أي: فكن على ثقة ويقين بالإنجاز بما (٣) وعدناك من الإعزاز للإسلام وأهله، والإذلال للكفر والانتقام من أهله.