﴿فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ﴾؛ أي: فقد ثبت أنْ (١) لا فضل لكم علينا، بل إنَّا وإياكم متساوون في الضلال والإضلال، واستحقاقِ العذاب بهما.
﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ﴾ كما نحن نذوقُه بما كنا نكسبه، فليس هذا القول منهم (٢) تشفِّياً، كيف والمقام لا يحتمل الإخبار عن حالٍ فيها نوعُ سرورٍ لهم؟
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا﴾ قد سبق تفسيره.
﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ﴾؛ أي: لأدعيَتِهم وأعمالهم أو لأرواحهم كما تفتح للمؤمنين، فهو بمنطوقه وعيد للكفار، وبمفهومه وعد للمؤمنين؛ إذ لولاه لمَا كان (٣) وعيداً لهم.
والحاجة إلى صيغة الجمع في قوله: ﴿أَبْوَابُ السَّمَاءِ﴾ لمصلحةِ المفهوم؛ إذ لا حاجة إليها في المنطوق.