﴿قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ﴾: بالعدل الذي هو الواسطةُ بين طرفي الإفراط والتفريط في كلِّ شيء.
﴿وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ﴾ معطوفٌ على ما ينحلُّ إليه المصدر الذي هو (القسط)؛ أي: بأنْ أَقْسِطوا وأَقِيموا، وكما ينحلُّ المصدر إلى (أنْ) والفعلِ الماضي نحو: عجبتُ من قيام زيد وخَرَج؛ أي: من أنْ قام زيدٌ وخَرَج، كذلك ينحلُّ إلى (أنْ) مع الفعل المضارع نحو:
لَلُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني (٣)
(١) في (م) و (ك): "في". (٢) في (ف): "قبيحاً". (٣) صدر بيت لميسون بنت بحدل كما في "المحتسب" (١/ ٣٢٦)، و"الحماسة الشجرية" (٢/ ٥٧٤)، ودون نسبة في "الكتاب" (٣/ ٤٥)، وعجزه: أحبُّ إلي من لبس الشُّفوف