﴿يَابَنِي آدَمَ﴾ أراد نوعَ الإنسان، والتعبير بما (١) يشيرُ إلى بدءِ خلقته وابتداءِ ولادته لتذكير خلقه عرياناً، فإنه المناسب لمقام الامتنان بإعطاء أسباب اللباس.
﴿قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا﴾ جَعل ما في الأرض مُنزلاً من السماء لأنَّه قُضي وقدِّر ثمةَ وخُلق (٢) بتدبيراتٍ سماويةٍ وأسبابٍ نازلةٍ منها؛ كقوله ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾ [الحديد: ٢٥].
﴿يُوَارِي سَوْآتِكُمْ﴾ التي قَصد الشيطان إبداءَها؛ أي: يستر ما يَسوؤكم انكشافُه من الجسد، ويُغنيكم عن خَصْف الورق.