عن أَبي أُسَيْدٍ اْلأَنْصَارِي رضي الله عنه، قال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَيَقُلْ: الَّلهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، فإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: الَّلهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»(١).
[*الموطن الخامس: في الخطب كطبة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، وغيرها]
١ - عن عون بن أبي جحيفة، قال: كان أبي من شُرَط (٢) عليّ، رضي الله عنه، وكان تحت المنبر، فحدثني أبي: أنه صعد المنبر- يعني عليٍّا- رضي الله عنه- فَحَمِدَ الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال:«خير هذه الأُمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر رضي الله عنه وقال: يجعل الله تعالى الخير حيثُ أحَبَّ»(٣).
٢ - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه كان يقول بعدما يفرغ من خطبة الصلاة ويُصلَّي على النبي صلى الله عليه وسلم:«اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، أولئك هم الراشدون، اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وقلوبنا وذرياتنا»(٤).
٣ - عن يحيى بن ذاخر المعافري، قال: ركبت أنا ووالدي إلى صلاة الجمعة. فذكر حديثاً، وفيه: فقام عمرو بن العاص على المنبر فحمد الله
(١) رواه أبو داود - كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد، (١/ ١٢٦). (٢) الشُرَط جمع شرطة، وهو الجندي الذي يقوم بالحراسة. (٣) رواه الإمام أحمد في المسند، مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه. رقم (٨٣٧) (١/ ٣١٤) (٤) انظر جلاء الأفهام - (١٩٥).