وقول النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ الله قَالَ «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيراً، وَالذَّاكِرَاتُ»(٢).
وقَالَ رَجَلٌ للنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولُ اللهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فأخبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ (٣)، قَالَ صلى الله عليه وسلم:«لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ الله»(٤).
فالذكر أيسر العبادات مع كونه أجلها وأفضلها وأكرمها على الله تعالى, فإن حركة اللسان أخف حركات الجوارح , فيه يحصل الفضل للذاكر وهو قاعد على فراشه وفي سوقه , وفي حال صحته وسقمه, وفي حال نعيمه
(١) سورة الأحزاب:٤١ - ٤٢) (٢) رواه مسلم - كتاب الذكر والدعاء والتوية والاستغفار -باب الحث على ذكر الله تعالى - (٨/ ٦٣). (٣) أَتَشَبَّثُ بِهِ: أي أتعلق وبه أستمسك. (٤) رواه الترمذي- كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -باب ما جاء في فضل الذكر- (٥/ ٤٥٨). رقم (٣٣٧٥) حديث عبد الله بن بُسْرٍ رضي الله عنه.