عن أبي ذر رضيَ الله عنهُ، قال: قلت: يا رَسُول الله، أوصني. قَالَ:«إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً، فََاتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا».قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول الله، أمن الحسنات لا اله إلا الله؟ قال:«هِيَ أَفْضَلُ الحَسَنَاتِ»(١).
الحديث الثاني
عَن أَنَسِ بنِ مالِك رضيَ اللهُ عنهُ، أنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَرَّ بِشَجَرَةٍ يَابِسَةِ الوَرَقِ فَضَرَبَهَا بِعَصَاهُ فَتَنَاثَرَ الوَرَقُ. فقالَ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ الْحَمْد لله وَسُبْحَانَ الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكْبَرُ لَتُسَاقِطُ مِنْ ذُنُوبِ العَبْدِ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هذِهِِ الشَّجَرَةِ»(٢).
[١٨ - عند القيام من المجلس.]
الحديث الأول
عَن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَنْ جَلَس في مَجْلِسٍ فَكثُرَ فيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أن لاَ إلَهَ إلاّ أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلاّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ»(٣).
(١) رواه أحمد - (٧/ ٢٠٢). قال الهيثمي في المجمع - كتاب الأذكار- (١٠/ ٦٣): رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شمر بن عطية حدّث به عن أشياخه، عن أبي ذر، ولم يسم أحداً منهم. (٢) رواه الترمذي - كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- بابُ - (٥/ ٥٤٤). (٣) رواه الترمذي- كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- باب ما يقول إذا قام من مجلسه- (٥/ ٤٩٤)