وكانت له حِرزاً منَ الشيطان يومَه ذلك حتّى يُمسِي، ولم يَأتِ أحدٌ بأفضل مما جاءَ بهِ إِلا أحدٌ عمِلَ أكثر من ذلك» (١).
[٢ - عقب الوضوء.]
الحديث الأول
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ توَضَّأَ فأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أنْ لا اله إلا الله وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ. اللهمَّ اجْعَلني مِنَ التَّوَّابينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المتَطَهِّرِينَ ـ: فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخْلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ»(٢).
الحديث الثاني
عَنْ عثمانَ بنَ عفّانٍ رضيَ الله عنهُ قالَ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَوَضََّا فغَسَلَ يَدَيْهِ ثمَّ مَضْمَضَ ثلاثاً واستنشَقَ ثلاثاً، وغَسَلَ وجْههُ ثلاثاً، ويدَيْهِ إِلى المِرْفَقَيْنِ، ومَسَحَ برَأْسِهِ، ثمَّ غَسَلَ رجْلَيْهِ، ثمَّ لم يتكلَّمْ حتّى يقول: أَشْهَدُ أَنْ لا اله إلا الله وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ وأَنَّ محمّداً عبدُهُ ورسولُهُ، غُفِرَ لَهُ ما بَيْنَ الوضُوءَيْنِ»(٣).
(١) رواه البخاري في مواضع متعددة منها في: كتاب بدء الخلق- باب صِفَةِ إِبْلِيسَ وَجُنُودِه، (٤/ ١١٤) وكتاب الدعوات- باب فضل التهليل- (٧/ ٢١٤). (٢) رواه الترمذي- كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء- (١/ ٧٧). (٣) قال الهيثمي في المجمع - كتاب الطهارة، باب ما يقول بعد الوضوء - (١/ ٣٢٩): رواه أَبو يعلى، وفيه: عبد الرّحمان بن البيلماني، وهو مجمع على ضعفه.