قالوا: وما اللَّاعِنانِ يا رسولَ اللَّه؟ قال:"الذي يَتخلَّى (١) في طريق الناس، أو في ظِلِّهم (٢) "(٣).
أخرجهما مسلم.
٧٨ - ورَوى أبو داود والنَّسائي حديثًا، رواه حُميد بن عبد الرحمن، عن رجلٍ (*) صحبَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كما صحبَه أبو هريرةَ، فيه: النهيُ عن البولِ في المُغتسَل (٤).
٧٩ - وعن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: كان النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخلَ الخَلاءَ قال:"اللهم إني أَعوذُ بك من الخُبْثِ والخَبائثِ (٥) ".
اتفقوا عليه، واللفظ للبُخاري (٦).
٨٠ - وعن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا تغوَّطَ الرجلانِ فَلْيتوارَ كلٌّ منهما عن صاحبِه، ولا يتحدَّثا على طَوْفِهما (**)؛ فإن
(*) هو الحِمْيري، وقال ابن السَّكَن: هو الحكم بن عمرو الغِفَاري. (**) قال الجوهري: الطَّوْف: الغائط، تقول منه: طاف يطوف طوفًا، واطَّاف اطِّيافًا: إذا ذهب إلى البَرَاز ليتغوَّط.
(١) أي: يتغوط وينجِّس. (٢) المراد من الظل: الموضع الذي يستظله الناس، واتخذوه محل نزولهم، وليس كل ظل يحرم القعود للحاجة فيه. (٣) رواه مسلم (٢٦٩). (٤) وهو المستحَم. (٥) أي: ذكران الشياطين وإناثهم. (٦) رواه البخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥).