طهِّرْني، فقال:"وَيْحَك! ارجِعِي واستَغفِرِي اللَّهَ وتُوبِي إليه"، فقالت: أراك تريد أن تَردَّني كما رَدَدتَ ماعزَ بنَ مالك، فقال:"وما ذاك؟ " قالت: إنها حُبلَى من الزِّنا، فقال:"أزَنيتِ؟ " فقالت: نعم، فقال لها:"حتى تَضعِي ما في بطنك"، قال: فكَفَلَها رجلٌ من الأنصار حتى وضعَتْ، قال: فأتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: قد وَضعَتِ الغامديةُ، فقال:"إذًا لا نَرجُمُها ونَدَعُ ولدَها صغيرًا، ليس له مَن يُرضعُه"، فقام رجلٌ من الأنصار فقال: إلَيَّ رَضاعُه يا نبيَّ اللَّه، قال: فرجَمَها (١).
وفي رواية عبد اللَّه بن بُرَيدة، عن أبيه في قصة ماعز بن مالك في قصة الغامدية: فواللهِ إني لَحبُلَى، فقال:"إمَّا لا فاذهبِي حتى تَلِدِي"، فلما ولدَتْه أتَتْه بالصبي في خرقةٍ، فقالت: هذا قد ولدتُه، قال:"اذهبي فأَرضِعِيه حتى تُفطِمِيه"، فلما فطمَتْه أتته بالصبي في يدِه كسرةُ خبزٍ، فقالت: هذا يا نبيَّ اللَّه قد فطمتُه، وقد أكلَ الطعامَ، قال: فدفع الصبيَّ إلى رجلٍ من المسلمين، ثم أَمَرَ بها فحُفر لها إلى صدرها، وأَمرَ الناسَ فرَجَمُوها، الحديث (٢).
١١٤٦ - وفي حديث عِمران بن حُصَين: أن امرأةً من جُهَينةَ أتَتْ نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي حُبلَى من الزِّنا، فقالت: أصبتُ حدًّا فأَقِمْه عليَّ.
وفيه: ثم أَمرَ بها فرُجِمَتْ، ثم صلَّى عليها (*)(٣).
(*) وكلُّها عند مسلم، وبعضها متفق عليه.
(١) رواه مسلم (١٦٩٥). (٢) رواه مسلم (١٦٩٥). (٣) رواه مسلم (١٦٩٦).