١٠٩٣ - وروى مالك عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشةَ أنها قالت: جاء عمِّي من الرَّضاعة فاستأذَنَ عليَّ، فأَبَيتُ أن آذَنَ له حتى أسألَ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسألتُه عن ذلك، فقال: "إنه عمُّكِ؛ فَأذَنِي له"، قالت: فقلت: يا رسولَ اللَّه! إنما أَرضعَتْني المرأةُ ولم يُرضِعْني الرجلُ، قالت: فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنه عمُّكِ فَلْيَلِجْ عليك" (**)(٣).
١٠٩٤ - وفي حديث لأبي أُمامةَ الباهِلي -رضي اللَّه عنه-: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "بينا أنا نائمٌ إذ أتاني، يعني: رجلان، فأخذا بضَبْعَي (٤)"، الحديث.
وفيه: "ثم انطلق فإذا بنساءٍ ينهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الحيَّاتُ، فقلت: ما بالُ هؤلاء؟ قال: هؤلاء اللاتي يَمنَعْنَ أولادَهنَّ ألبانَهنَّ"، الحديث.
أخرجه الحاكم وقال: حديث صحيح على شرط مسلم (٥).
* * *
(*) متفق عليه. (**) وهو متفق عليه بنحوه.
(١) أي: الرضاعة التي تثبت بها الحرمة، وتحل بها الخلوة، هي: حيث يكون الرضيع طفلًا يسدُّ اللبن جوعته. (٢) رواه البخاري (٢٥٠٤)، ومسلم (١٤٥٥). (٣) رواه البخاري (٤٩٤١)، ومسلم (١٤٤٥). (٤) أي: عضدَيَّ. (٥) رواه الحاكم (٢٨٣٧).