وعنده من رواية أيوب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر قال: حُسِبَتْ عليَّ بتطليقةٍ (١).
وعنده في رواية أبي غلاب يونس بن جُبَير: أن ابن عمر طلَّقَ امرأتَه وهي حائضٌ، فأتَى عمرُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكرَ ذلك له، فأمرَه أن يُراجَعَها، فإذا طَهُرَتْ؛ فإن أراد أن يُطلِّقَها فَلْيُطلِّقْها.
قلت: فهل عَدَّ ذلك طلاقًا؟ قال: أرأيتَ إن عَجَزَ واستَحمَقَ؟ (٢)(٣)
وعنه: أنه طلَّقَ امرأتَه وهي حائضٌ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مُرْهُ فَلْيُراجِعْها، ثم لِيُطَلِّقْها طاهرًا أو حاملًا".
أخرجه مسلم (٤).
١٠٤٩ - وعن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-: أن ابنةَ الجَون لمَّا أُدْخِلَتْ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-،
= وهي حائضٌ، فأتَى عمرُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكرَ له، جعلَها واحدةً. وقال البُخاري: وقال أبو يَعمَر: ثنا عبد الوارث، ثنا أيوب، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عمر قال: حُسبَتْ عليَّ بتطليقةٍ. أبو داود الطَّيَالسي: قيل: إنه حدَّثَ أهلَ أصبهانَ أحاديثَ مِن حفظِه، فوقعَ له الوهمُ في عدةٍ منها، وقد ذكر الحُفَّاظُ له أغاليطَ؛ والظاهرُ أن هذا منها، واللَّه أعلم.
(١) رواه البخاري (٤٩٥٤). (٢) أي: عجز عن الرجعة وفَعَلَ فِعْلَ الأحمق. (٣) رواه البخاري (٤٩٥٨). (٤) رواه مسلم (١٤٧١).