١٠ - وروى مالكٌ من حديث كَبشَةَ ابنةِ كعبِ بن مالك، وكانت تحتَ ابن أبي قَتادة (٢): أن أبا قتادةَ دخلَ عليها، فسكبَتْ له وَضوءًا، فجاءت هِرَّةٌ لتَشربَ منه، فأَصغَى (٣) لها الإناءَ حتى شَرِبَتْ، قالت كَبشةُ: فرآني أنظرُ إليه، فقال: أتَعجبينَ يا ابنةَ أخي؟ قالت: قلت: نعم، فقال: إن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنها ليسَتْ بنَجَسٍ، إنما هي من الطَّوَّافينَ عليكم أو الطَّوَّافَاتِ".
وأخرجه الأربعةُ وابنُ خُزيمةَ وابن حبَّان في "صحيحَيهما"، وصحَّحه التِّرْمِذي، وأما ابنُ مَنده فخالَفَ (٤).
١١ - وعن أنس بن مالك قال: جاء أعرابيٌّ فبَالَ في طائفة المسجد، فزجرَه الناسُ، فنهاهم النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما قَضَى بولَه، أمرَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بذَنُوبٍ (٥) من ماءٍ فأُهرِيقَ عليه.
لفظ روايةِ البُخاريِّ، وهو متفق عليه (٦).
* * *
(*) رواه أبو داود موقوفًا، وهو الصواب فيما قيل، وقد رَواه قُرَّةُ بنُ خالد، عن محمد ابن سِيرينَ كذلك مرفوعًا أيضًا. قال الدَّارَقُطْني: ولم يُتابَعْ في "الهِرَّة".
(١) رواه الترمذي (٩١). (٢) كناية عن كونها زوجَته. (٣) أي: أمال، والصَّغو: الميل. (٤) رواه الإمام مالك (١/ ٢٢)، وأبو داود (٧٥)، والنسائي (٦٨)، والترمذي (٩٢)، وابن ماجه (٣٦٧)، وابن خزيمة (١٠٤)، وابن حبان (١٢٩٩). (٥) الذَّنوب: الدَّلو الملأى ماء. (٦) رواه البخاري (٢١٩)، ومسلم (٢٨٤/ ٩٩).