٦٨٩ - وعند أبي داود من حديث أبي ثَعلبة قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في صيد الكلب:"إذا أَرسلتَ كلبَك وذكرتَ اسمَ اللَّه فكُلْ وإن أكلَ منه، وكُلْ ما ردَّتْ يدُك"(١).
وفي إسناده داودُ بنُ عمرِو عاملُ واسط، وقد وثقه يحيى بنُ مَعين، وقال العِجلي: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: شيخٌ (*).
٦٩٠ - وقد جاء هذا أيضًا عند أبي داود -أعني: الأكلَ وإن أكلَ- من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: أن أعرابيًّا يُقال له: أبو ثَعلبة قال: يا رسولَ اللَّه! إن لي كلابًا مُكلَّبةً، فأَفتنِي في صيدها؟ فقال النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن كان لك كلابٌ مُكلَّبةٌ فكُلْ مما أَمسَكْنَ عليك ذَكِيًّا أو غيرَ ذَكِيٍّ"، قال: وإن أكلَ منه؟ قال:"وإن أكلَ منه". قال: يا رسولَ اللَّه! أفتنِي في قوسي؟ قال:"كُلْ ما ردَّتْ عليك قوسُك". قال: ذَكِيًّا أو غيرَ ذَكِيٍّ. قال: وإن تغيَّب عني؟ قال:"وإن تغيَّبَ عنك؛ ما لم يَصِلَّ (٢) أو تجدَ فيه أثرًا غيرَ سهمِك". قال: أَفتنِي في آنية المجوس إن اضطُررنا إليها، قال:"اغسِلْها وكُلْ فيها"(**)(٣)
(*) وذكره ابنُ حِبان في كتاب "الثقات"، وقال أبو زُرعةَ: ليس به بأسٌ، وباقي رجاله محتج بهم فيهما. (**) وأخرجه النَّسائي أيضًا، ولكن ليس فيه: "وإن أكلَ منه"، وإسناده صحيح إلى عمرو بن شعيب.
(١) رواه أبو داود (٢٨٥٢). (٢) أي: ما لم ينتن ويتغير ريحه. (٣) رواه أبو داود (٢٨٥٧)، والنسائي (٤٢٩٦).