٦١٧ - وعند مسلم من حديث جابر -رضي اللَّه عنه- قال: طاف رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالبيت في حَجَّةِ الوداع على راحلتِه، يَستلمُ الحَجَرَ بِمِحْجنِه لأَنْ يراه الناسُ، ولِيُشرفَ ويسألوه؛ فإن الناسَ غشُوه (١).
٦١٨ - وعنده في حديث عن عائشة -رضي اللَّه عنها-: على بعيره يَستلمُ الرُّكنَ، كراهيةَ أن يُضرَبَ الناسُ عنه (٢).
٦١٩ - وعن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه قال: غدَوْنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من مِنًى إلى عرفاتٍ، مِنَّا المُلبّي ومِنَّا المُكبِّرُ (٣).
٦٢٠ - وفي حديث محمد بن أبي بكر قال: قلتُ لأنس بن مالك غداةَ عرفة: ما تقول في التلبية هذا اليومَ؟ قال: سِرتُ هذا المسيرَ مع النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابِه؛ فمِنَّا المُكبِّرُ، ومِنَا المُهلِّلُ (*)، فلا يَعيبُ أحدُنا على صاحبه.
أخرجه مسلم (٤).
٦٢١ - وعن هشام بن عروة، عن أبيه قال: سُئل أسامةُ بنُ زيد وأنا جالسٌ: كيف كان يسيرُ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حَجَّةِ الوداع حين دفعَ؟ قال: كان يسيرُ العَنَقَ، فإذا وجد فَجْوةً نصَّ. قال هشام: والنصُّ فوقَ العَنَق.
(*) كذا رأيته في "صحيح مسلم"، وينبغي أن يكونَ: المُهِلُّ، أي: المُلبِّي.
(١) رواه مسلم (١٢٧٣)، ومعنى (غشوه): ازدحموا عليه. (٢) رواه مسلم (١٢٧٤). (٣) رواه مسلم (١٢٨٤). (٤) رواه مسلم (١٢٨٥).