رواه ابن إسحاق، عن يحيى بن عبَّاد، فعلى قول مَن وثَّقه (*): هو صحيح؛ لأن يحيى وَثَّقَ يحيى، ومسلمًا أخرج لعبَّاد، والحديثُ عند أبي داود (**)(١).
٤٣١ - وعن أمِّ عطيةَ -رضي اللَّه عنها- قالت: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أمرَها بغسلِ ابنتِه قال لها:"ابدَأْنَ بِمَيَامِنِها ومواضعِ الوضوءِ منها".
متفق عليه، واللفظ لمسلم (٢).
وفي لفظ للبُخاري عنها: تُوفِّيَتْ إحدى بناتِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأتانا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"اغسِلْنَها بالسِّدْرِ وِترًا"، وفيه: قالت: فضفَرْنَا (٣) شَعرَها ثلاثةَ قرونٍ، فألقَيْنَاها خلفَها (٤).
* * *
(*) قال شعبة: ابنُ إسحاقَ أميرُ المؤمنين في الحديث، وقال ابن عُيينَةَ: لم أَرَ أحدًا يَتَّهمُ ابنَ إسحاق، وقد وثقه غيرُ واحدٍ منهم البُخاري، واحتجَّ به في "كتاب القراءة خلف الإمام"، واستشهد به في الصحيح، وأخرج له (م). (**) ورواه أحمد في "المسند" عن يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق.
(١) رواه أبو داود (٣١٤١). (٢) رواه البخاري (١٦٥)، ومسلم (٩٣٩). (٣) التضفير: نسج الشعر وإدخاله بعضه في بعض. (٤) رواه البخاري (١٢٠٤).