فكان لها خِبَاءٌ (١) في المسجد، أو حِفْشٌ (٢). الحديث.
أخرجه البُخاري (٣).
٣٦٦ - وعن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن كعب: أنه تَقَاضَى ابنَ أبي حَدْرَدٍ دَينًا كان له عليه في المسجد، فارتفعتْ أصواتُهما حتى سمعَهما رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في بيته، فخرج إليهما، فكشف سِجْفَ حُجرتِه (٤) فنادى: "يا كعبُ"! قال: لبَّيك يا رسولَ اللَّه! قال: "ضَعْ من دَينك هذا"، وأَومَأ إليه، أي: الشَّطرَ، قال: لقد فعلتُ يا رسولَ اللَّه، قال:"قُمْ فاقضِه"(*)(٥).
٣٦٧ - وعن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البُصاقُ في المسجد خطيئةٌ، وكفَّارتُها دفنُها".
متفق عليه (٦).
٣٦٨ - وعنه: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تقوم الساعةُ حتى يَتَباهَى
(*) متفق عليه.
(١) الخباء: واحد الأخبية من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، وهو على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت. (٢) هو بيت صغير. (٣) رواه البخاري (٤٢٨). (٤) أي: سترتها. (٥) رواه البخاري (٤٤٥)، ومسلم (٥٥٢). (٦) رواه البخاري (٤٠٥)، ومسلم (٥٥٢).