٣٤٣ - وعن أبي سعيد الخُدْري -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن نامَ عن وِترِه، أو نسيَه، فَلْيُصلِّه إذا ذكرَه".
أخرجه أبو داود (*)(١).
٣٤٤ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: أوصاني خليلي -صلى اللَّه عليه وسلم- بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتَي الضُّحى، وأن أُوترَ قبلَ أن أنامَ (٢).
٣٤٥ - وعن أمِّ هانئ -رضي اللَّه عنها- قالت: ذهبتُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عامَ الفتح، فوجدتُه يغتسل، وفاطمةُ ابنتُه تستره بثوبٍ، قالت: فسلَّمتُ عليه، فقال:"مَن هذه؟ "، فقلت: أمُّ هانئ بنتُ أبي طالب، فقال:"مرحبًا بأمِّ هانئ"، فلما فرغ من غُسله قام فصلَّى ثمانيَ ركَعاتٍ مُلتحِفًا في ثوبٍ واحدٍ، فلما انصرف قلتُ: يا رسولَ اللَّه! زعم ابنُ أمِّي عليُّ بنُ أبي طالب أنه قاتلٌ رجلًا أَجرتُه، فلانَ بن هُبَيرة، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قد أَجرْنا مَن أَجرتِ يا أمَّ هانئ"، فقالت أمُّ هانئ: وذلك ضحًى.
لفظ مسلم فيهما (٣).
٣٤٦ - وعن زيد بن أرقمَ -رضي اللَّه عنه- قال: خرج رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أهل
(*) رجاله ثقات كلهم. قال ابن حِبَّان في "الأنواع": أخبرنا محمد بن إسحاق بن خُزيمة، ثنا عَبْدة بن عبد اللَّه، ثنا أبو داود الطَّيَالِسي، ثنا هشام الدَّسْتَوائي، عن قتادة، عن أبي نَضْرة: عن أبي سعيد الخُدْري: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَن أدركَ الصُّبحَ ولم يُوترْ فلا وِترَ له".
(١) رواه أبو داود (١٤٣١). (٢) رواه البخاري (١٨٨٠)، ومسلم (٧٢١). (٣) رواه البخاري (٣٥٠)، ومسلم (٣٣٦).