٢٠٣ - وعن عُبادةَ بنِ الصامت -رضي اللَّه عنه- قال: كنا خلفَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فثقُلَتْ عليه القراءةُ، فلما فرغ قال:"لعلكم تقرؤون خلفَ إمامكم؟ " قلنا: نعم، هَذًّا (١) يا رسولَ اللَّه! فقال: "لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب؛ فإنه لا صلاةَ لمن لم يقرأ بها".
أخرجه أبو داود وغيره، وفي إسناده ابنُ إسحاق؛ فمَن احتجَّ به فهو عنده صحيح (*)(٢).
٢٠٤ - ولمسلم رواية في حديثٍ لأبي موسى الأشعري طويلٍ:"وإذا قرأ فأَنصِتُوا"؛ يعني: الإمام (٣).
٢٠٥ - وعن ابن أبي أَوفَى -رضي اللَّه عنهما-: أن رجلًا قال: يا رسولَ اللَّه! علِّمْني شيئًا يُجزِيني عن القرآن، قال:"قُلْ: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إلهَ إلا اللَّهُ، واللَّه أكبر"، الحديث.
أخرجه ابن الجارود في "المنتقي"(**)(٤).
٢٠٦ - وعن أبي هريرةَ -رضي اللَّه عنه-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا قال الإمامُ:
(*) رواه البُخاري في كتاب "القراءة خلف الإمام" وصحَّحه ووثَّق ابنَ إسحاق واحتجَّ به، ورواه أيضًا من حديث غير ابن إسحاق وصحَّحه. (**) وصحَّحه الدَّارَقُطْني، وهو عند أبي داود والنَّسائي، وفي إسناده مَن ضُعِّفَ.
(١) الهذُّ: سرد القراءة ومداركتها في سرعة واستعجال، وقيل: أراد بالهذ: الجهر بالقراءة. (٢) رواه أبو داود (٨٢٣). (٣) رواه مسلم (٤٠٤). (٤) رواه ابن الجارود (١٨٩)، وأبو داود (٨٣٢)، والنسائي (٩٢٤).