١٥٦ - وعن أنس -رضي اللَّه عنه-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرَ بلالًا أن يَشفعَ الأذانَ، ويُوترَ الإقامةَ.
أخرجه النَّسائي، وهو متفق عليه، لكن بلفظ: أُمِرَ بلالٌ (١).
وفي لفظ عند البُخاري من جهة سليمان بن حرب، عن حَمَّاد: إلا الإقامةَ. وقيل: إنه رواه غيرُ واحدٍ عن حَمَّاد، لم يذكروا هذه اللفظةَ (٢).
١٥٧ - وروى مسلم من حديث أبي جُحَيفة قال: أتيتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو بالأبطح (٣) في قبةٍ حمراءَ من أَدَمٍ (٤)، وفيه: فتوضَّأ، وأذَّن بلالٌ، قال: فجَعلتُ أتتبَّعُ فاه هاهنا وهاهنا، يقول يمينًا وشمالًا يقول: حىَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح (٥).
وفي رواية التِّرْمِذي: رأيتُ بلالًا يُؤذِّنُ ويَدورُ، ويَتتبَّعُ فاه هاهنا وهاهنا، وأُصبعَاهُ في أُذنيَه.
وقال: حديثُ أبي جُحَيفةَ حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (٦).
١٥٨ - وروى الدَّارِمي في "مسنده" من حديث أبي مَحذورة مطولًا:
(١) رواه النسائي (٦٢٧)، والبخاري (٥٧٨)، ومسلم (٣٧٨). (٢) رواه البخاري (٥٨٠). (٣) وهو الموضع المعروف، ويقال له: البطحاء، ويقال: إنه إلى منى أقرب. (٤) جمع أديم، وهو الجلد. (٥) رواه مسلم (٥٠٣) (٦) رواه الترمذي (٥٩٧).