قال ابن معين: سعيد بن بشير عنده أحاديث غرائب عن قتادة، وليس حديثه بكل ذاك (١).
قال البخاري: سعيد بن بشير مولى بني نصر عن قتادة، روى عنه الوليد بن مسلم، ومعن بن عيسى، يتكلمون في حفظه (٢).
قال البزار: سعيد بن بشير لا يحتج بما انفرد به (٣).
[٣٨٨ - سعيد بن جمهان]
قال عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا حشرج ابن نباتة العبسي كوفي قال: قلت لسعيد بن جمهان: أين لقيت سفينة قال: لقيته ببطن نخلة في زمن الحجاج فأقمت عنده ثماني ليال أسأله عن أحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قلت: ما اسمك؟ قال: سماني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سفينة.
وذكر البخاري عن أبي النضر هذه القصة ثم قال:
وقال حشرج عن سعيد عن سفينة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لأبي بكر وعمر وعثمان رضي اللَّه عنهم: هؤلاء الخلفاء بعدي، وهذا لا يتابع عليه، لأنَّ عمر وعليًّا رضي اللَّه عنهما قالا: لم يستخلف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).
قال الآجري: قال أبو داود: سعيد بن جمهان ثقة إن شاء اللَّه، وقوم
(١) سؤالات ابن محرز لابن معين [١/ ٧٤]. (٢) كذا في التاريخ الكبير [٣/ ٤٦٠]، وكذا نقل العقيلي وابن عدي والذهبي في الميزان عن البخاري [٣/ ٤٦٠]، [٣/ ٣٦٩]، [٢/ ١٨٢]. أما الحافظ في التهذيب فنقل عن البخاري: يتكلمون في حفظه، وهو محتمل. (٣) كشف الأستار [١/ ٢٦٧] [ح ٥٥١]. (٤) العلل ومعرفة الرجال [٢/ ٥٦٥]، والتاريخ الأوسط [١/ ٣٣٦].