فإن قالوا فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يسرق السارق وهو مؤمن ولا يزني الزاني وهو مؤمن"(١). وكيف يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لغير المؤمن.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس منا من بات بطيناً وجاره خميصاً". (٢)
"ومن غشنا فليس منا"(٣).
(١) أخرجه خ. كتاب المظالم (ب النهب بغير إذن صاحبه) ٣/ ١١٨، م. كتاب الإيمان (ب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي) ١/ ٧٦ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٢) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما ورد بلفظ: "ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع"، وهو حديث ابن عباس أخرجه عنه الطبري في المعجم الكبير ١٢/ ١٥٤، والحاكم في المستدرك ٤/ ١٦٧ وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان ص ٣٣، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ١٦٧: "رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته ثقات"، وكذلك قال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٥٨ وورد بلفظ: "ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، وهو حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أخرجه الطبراني في الكبير ١/ ٢٥٩ والبزار. انظر: كشف الأستار ١/ ٧٦، وحسن الحديث المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٥٨. وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ١/ ٦٩. (٣) أخرجه م. كتاب الإيمان (ب قول النبي صلى الله عليه وسلم من غشنا. . .) ١/ ٩٩، د. في البيوع، (ب النهي عن الغش) ٢/ ٩٩. جه. في التجارات (ب النهي عن الغش) ٢/ ٧٤٩. حم. ٢/ ٤١٧ كلهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.