المصغّر إن يكن٢ مؤنّثًا بالمعنى٣ أُلحقت به في التّصغير هاء التّأنيث؛ لأنّ التّصغير [١٠٨/أ] يَرُدُّ الأشياء إلى أُصولها٤؛ فتقوم مقام الوصف؛ فتقول في (أرض) : أُريضة٥، كما تقول:(أرض ضيّقة) فجرى إلحاق٦ الهاء مجرى الصّفة؛ وهذا الحكم يطّرد في سبعة أسماء؛ فجائز٧ إلحاق الهاء بها في حال التّصغير، وحذفها - والحذفُ أفصح -؛ وهي:(الحَرْب) ٨ و [الفرس] ٩ و (القَوْس) و (العِرْس) ١٠
١ في أ: فقل. ٢ في ب: يكون، وهو تصحيف. ٣ المؤنّث المعنويّ: ما ليس علامته لفظيّة؛ وإلاّ فالتّأنيث مطلَقًا راجعٌ للّفظ؛ لأنّ علامته الملفوظة أو المقدّرة لفظيّة. الصّبّان ٣/٢٥٣. ٤ أي: إذا كان ثلاثيًّا. قال ابن يعيش ٥/١٢٧: "وإنّما لحقت التّاء في تحقير المؤنّث إذا كان على ثلاثة أحرُف لأمرين: أحدهما: أنّ أصل التّأنيث أن يكون بعلامة، والآخر: خفّة الثّلاثيّ. فلمّا اجتمع هذان الأمران، وكان التّصغير قد يردّ الأشياء إلى أصولها فأظهروا العلامة المقدّرة لذلك". ويُنظر: شرح ملحة الإعراب ٢٦٧، والفُصول الخمسون ٢٥٠، والصّبّان ٤/١٧١. ٥ في ب: رضيّة، وهو تحريف. ٦ في أ: بإلحاق. ٧ في أ: فجاز. ٨ في أ: الحرث، وهو تصحيف. ٩ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب. ١٠ في ب: والعرس، والقوس. و (العِرْس) بالكسر: امرأةُ الرّجل، ورَجُلُها، ولَبُؤَةُ الأسد؛ وبالضّمّ وبضمّتين: طعامُ الوليمة، والنّكاح؛ والمناسِب هُنا: العِرْس - بالكسر -. القاموس المحيط (عرس) ٧١٨.