المبتدأ: كُلُّ اسمٍ ابتدأت به، وعرّيته من العوامِل [اللّفظيّة٣ لتسند إليه خبرًا يكون به جملةً تحصُل به الفائدة.
وهو وخبره - إذا لم يكن ظرفًا ولا جارًّا ومجرورًا - مرفوعان، كـ (الصُّلْحُ خَيْرٌ) فالمبتدأ مُعْتمد السّؤال، والخبر - من ذي (خير) - معتمد الفائدة٤.
وهو مرفوعٌ بالابتداء٥؛ والابتداءُ مَعْنىً لا لفظ، وهو وَصْفٌ؛
١ ما بين المعقوفين ساقط من أ. ٢ ورد في شرح الملحة ١٤٣بعد هذا البيت بيتٌ آخَر؛ وهو قولُه: وَلاَ يَكُونُ المُبْتَدَأ فِي الغَالِبِ ... إِلاَّ وَقَدْ عَرَّفْتَهُ كَالكَاتِبِ ٣ أي: غير المزيدة؛ ليدخل نحو: (بحسبك زيد) ، {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ الله} [المائدة: ٧٣] ممّا جاء مبتدأً مجرورًا بحرف جرّ زائد. يُنظر: ابن النّاظم ١٠٥. ٤ يُنظر: شرح ألفيّة ابن معطٍ ٢/٨١٨. ٥ اختلف العلماء في رافع المبتدأ: فذهب سيبويه وجمهور البصريّين إلى أنّه مرفوعٌ بالابتداء. وذهب الجرميّ والسّيرافيّ وكثيرٌ من البصريّين إلى أنّ عامله التّعرِّي من العوامِل اللّفظيّة. =